كفى للتحرش الجنسي

بقلم:  رلى بلال

يتم تعريف التحرش الجنسي على انه مضايقة او فعل غير مرحب به , يتضمن مجموعه من الافعال تبدء من الانتهاكات البسيطه الى المضايقات الجاده وصولا الى النشاطات الجنسيه المشينه , ممكن ان تحدث هذه الاعتداءات في اماكن مختلفه : داخل البيت وخارجه في الاماكن العامه والمؤسسات وفي المدارس وفي العمل … ولا يوجد وقت محدد للقيام بهذه الاعتداءات حيث يمكن ان يقوم المعتدي بالتحرش باي ساعه من ساعات اليوم. لا ينتمي المعتدي الى فئه معينه من الناس وممكن ان ينطبق على أي شخص حولنا دون علاقه للوضع الاجتماعي –الاقتصادي- العمر …..

هناك عدة اشكال من الاعتداءات منها اعتداء لفظي كالتعليق على المظهر او دعابات ذو محتوى جنسي او الملاطفه اللفظيه الجنسيه, وهناك اعتداء بالنظر والتحديق او التصفير وقد تصل الى اعتداء جسدي من اللمس غير المرغوب به الى الاعتداء والاغتصاب.

صدر قانون منع التحرش الجنسي عام 1998 , الغايه منه هو منع التحرش الجنسي من اجل حماية كرامة الانسان\ة حريته\ها وخصوصيته \ها وكذلك من اجل الدفع باتجاه المساواه بين الجنسين .

 رجل يتحرش بسيده في الشارع العام                                                           امراءه تخلع حذاءها وتضرب المعتدي

תמונה ראשונה

תמונה שניה

استوقفتني هاتين الصورتين كثيرا من على صفحات الشبكه الاجتماعيه الفيسبوك , تساؤلات عدة تتراود في ذهني :

  • ماذا تشعر النساء في تلك اللحظه؟

  • كيف يعطي الرجل لنفسه الحق بالاعتداء على الاخرين ؟

  • لماذا لا تستطيع بعض النساء بالاعتراض او الرد او حتى النظر الى المعتدي ؟

  • اين هم باقي الناس من حولهم , حتى الذي صور تلك الصوره  , لماذا لا يحركون ساكنا ؟

  • هل قام المعتدي بالاعتداء على الاخريات في نفس المكان ؟

احتشام النساء

لطالما سمعنا مقولات مغلوطه بان لباس النساء الغير محتشم هو سبب تعرضهن للاعتداء , وهناك دعوات لالزام النساء بلباس محترم لئلا يثرن شهوة الرجال ورغبتهم الجنسيه , وكاننا نتحدث عن حيوانات مفترسه في الغابه لا تستطيع ان تتحكم بعواطفها ومشاعرها نحو الاخرين.

كيف يفسر مؤيدو هذه الافكار ما نرى في الصور اعلاه وما يحدث يوميا في الشارع وفي الاماكن المزدحمه والاسواق وفي كل مكان وفي كل وقت , كيف يمكن ان يقوم رجل بالاعتداء على امراءه متدينه بلباس محتشم وامام اعين الجميع , ما هي حجتهم في هذه الحاله , كيف ان لا رادع لهؤلاء الرجال لا اللباس ولا المظهر ولا العمر , وهم يعطون انفسهم الحق بسلب الشعور بالامان والامن من النساء دون أي رادع ديني او اخلاقي او حتى قانوني .

اين المشكله ؟

لتقديم شكوى عن تحرش جنسي هناك حاجه لاثبات الواقعه التي عادة ما يقوم المتحرش بانكارها ويصعب اثباتها خاصة بعدم وجود شهود او دلائل واضحه كأي اعتداء اخر خاصة اذا لم يكن الاعتداء جنسي مشين وله علامات واضحه .

وهنا تقف النساء اللواتي يتعرضن للاعتداء مكتوفات الايدي ويفضلن التكتم على الموضوع لعدم كفاية الادله  وخوفهن من ردود الافعال من حولهن , تماما كما يحدث للمراءه في الصوره , تملكها الخوف وتنازلت مرغمة حتى عن حقها في الاعتراض او حتى في الالتفات والنظر على المعتدي . جزء من هؤلاء النساء فضلن الامتناع عن  الخروج من البيت من اجل اداء المهام الحياتيه المختلفه لشعورهن بالخوف وعدم الطمائنينه.

مع تفهمي للخوف الذي تشعر به من تتعرض لمثل تلك الاعتداءات , الا انني اسمح لنفسي بدعوتكن وتشجيعكن على التغلب على الخوف داخلكن ووضع حد للمعتدي لتكوني راضية عن نفسك بالمحافظه على حقك بحياة كريمه حره , كوني متاكده انك لست الوحيده , علينا صنع التغيير وردع المعتدين ليكونوا عبرة لغيرهم , ان لم يكن من اجلنا فمن اجل مستقبل اولادنا وبناتنا .

الحق لا يعطى… بل ياخذ

 

אודות dones7

צוות כותבות
פוסט זה פורסם בקטגוריה פמיניזם نسويّة. אפשר להגיע ישירות לפוסט זה עם קישור ישיר.

להשאיר תגובה

הזינו את פרטיכם בטופס, או לחצו על אחד מהאייקונים כדי להשתמש בחשבון קיים:

הלוגו של WordPress.com

אתה מגיב באמצעות חשבון WordPress.com שלך. לצאת מהמערכת /  לשנות )

תמונת Facebook

אתה מגיב באמצעות חשבון Facebook שלך. לצאת מהמערכת /  לשנות )

מתחבר ל-%s